على شاطئ البحر

الشمس مالت وراء البحر وكأنها فتاه قد احمر وجهها من أول كلمة عشق سمعتها ممن أحبت فأخفت نصف

وجهها

جلياً على النصف الآخر,امواج البحر تتلاطم مع صخور الشاطئ في صراع أبدي بينهما أبى ان ينتهي حتى

بحلول الظلام...

لون البحر مال الى الحمره اكثر منه الى الزرقه فالشمس تغيب مخلفه يوماً قتيلاً صبغ دمه امراج البحر ويستطيع

المحدق في المنظر ان يرى بضعا من طيور النورس الكسالى التي أرهقها الطيران وباتت تبحث عن اعشاشها

لتخلد اليها,رمال الشاطئ ازدانت بخطوات مختلفه سريعه وبطيئه ومتهوره احياناً ولكن الواضح ان هناك خطوات

لعاشقين مشيا مع بعضهما ذلك لان خطواتهما قد تقاربت مع بعضها وأصبحت صغرة في تباعدها وكأنهما يريدان

ان يطيلا طريق المسير ليغتنم كل منها محبوبه أكبر بقدر ممكن ويقع عن يسار الشاطئ اشجار صفصاف وكينا

وبضع اشجار من النخيل ولكن الاجمل في هذا المنظر كله فتاة وقف على صخره بعيده فاختلطت أشعة الشمس

فطال ظلالها اكثر من اللازم.

في لحظة المغيب الرائعه وعلى شاطئ البحر يتذكر الانسان حبيبه الاول فهل يا ترى قد تذكرت فتاتي تلك حبيبها

ام انها تحلم بفارسها الذي سيخوض البحار شوقاً للقائها ام انها تفكر وحسب.وبعد كل هذا التأمل تنزل من برجها

بطريق متعرج وتمضي الى المجهول دون ان اعرف ما فكرت فيه تلك الفتاة.

بتمنى يعجبكوا الموضوع....